عقدت هيئة “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، اليوم الثلاثاء 18-4-2023، اجتماعاً استثنائياً للجمعية العامة لهيئة الميثاق، وذلك عبر تقنية الزوم، بهدف مناقشة مسودة استراتيجية العام 2023، بحضورممثلين عن 13 مؤسسة إعلامية من أعضاء الجمعية العامة لهيئة الميثاق.
افتتح ميسر الاجتماع أكرم الأحمد، عضو مجلس إدارة هيئة الميثاق ومدير المركز الصحفي السوري الاجتماع بالتعريف بالأعضاء الحاضرين، واستعرض بعد ذلك ملحم العبد الله المدير التنفيذي للميثاق أهم الإنجازات خلال عامي 2021-2022، وعلى رأسها استكمال إعداد نظام الشكاوى واعتماده من الجمعية العامة لهيئة الميثاق، واستكمال إعداد مدونة السلوك المهني للميثاق واعتمادها من مجلس الإدارة، بالإضافة لإطلاق عمل لجنة الشكاوى في 2 شباط 2022.
وبدأ العبد الله بعد ذلك باستعراض أهم النقاط الواردة في مسودة استراتيجية هيئة الميثاق لعام 2023، والمتمثلة بنقاط القوة والتحديات التي تواجهها الهيئة، إضافة إلى تحليل تفصيلي لبطاقات الأداء المتوازنة، ومن ثم عرض الأهداف الاستراتيجية والمبادرات المرتبطة بكل هدف مع توزيع المسؤوليات ومخطط زمني للتنفيذ.
وفُتح باب النقاش وإبداء الملاحظات حول الاستراتيجية، وعرض بعض المشاركين ملاحظاتهم حولها، وسط تشديد على أهمية الهدف الأول المتضمن: “تحسين مستوى انخراط الأعضاء في عمل ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، ووفق رأي ياسر خير الله مدير “راديو الكل”، فإن هذا الهدف مرتبط بما يليه من أهداف بل وهو الركيزة الأساسية لكل ما يليه.
كما أكد خير الله على ضرورة أن تكون السياسات التحريرية للمؤسسات التي يمكن أن تنضم للميثاق قائمة على ضمان وحدة الأراضي السورية، وعدم القبول أو التلميح بالتقسيم، أو الدعوة إليه.
أما عمار زيادة، مدير التحرير في جريدة “عنب بلدي” فقد ركّز على ضرورة ترويج الميثاق، على مواقع الأعضاء وعبر جمهور هذه المواقع، مشيراً إلى أن عدد الشكاوى التي وصلت إلى لجنة الشكاوى المنبثقة عن الميثاق، لا يتناسب مع حجم العمل المبذول، وأكد في نهاية حديثه أن الهدف الأول من الأهداف الواردة في الاستراتيجية، وهو الانخراط في عمل الميثاق من قبل الأعضاء، هو الذي يساعد في الترويج للميثاق ولجنة الشكاوى.
عبد الناصر العايد مدير موقع “جسر” قال: “يجب أن نعمل على توطيد الروابط الاستراتيجية بين وسائل الإعلام السوري وبين الميثاق، والتفاعل بشكل أكبر بين الأعضاء، وألا يكون العمل مقتصراً على الورشات والشكاوى فقط، “بل يجب أن نتعاون ونزيد اهتمام وسائل الإعلام السورية ببعضها، من أجل الوقوف في وجه التحديات التي تهدد مستقبل جميع مؤسسات الإعلام السورية المستقلة”، مضيفاً أن “على هيئة الميثاق المحافظة على المؤسسات الأعضاء، ولاسيما الأضعف، وذلك من خلال دعمها لضمان استمراريتها، والتفكير بمشاريع مشتركة معها”.
لينا الشواف نائبة رئيس مجلس إدارة هيئة الميثاق ومديرة راديو روزنة كشفت خلال الاجتماع عن قيام هيئة الميثاق بمراسلة الاتحاد الأوروبي، وذلك لبيان ضرورة مشاركة مؤسسات الإعلام السورية المستقلة في اجتماعات بروكسل واجتماعات المانحين، ولاسيما الاجتماع القادم المتعلق بالوضع السوري، وأضافت أن هيئة الميثاق طالبت بوجود أقوى لها ولمؤسساتها في هذه المحافل.
من جهتها.. طرحت ريم الحلبي مديرة “راديو نسائم سوريا” فكرة أن “يتم رصد المحتوى لبعض المواد المنشورة على منصات المؤسسات المنضمة حديثاً إلى هيئة الميثاق، وذلك لضمان عدم وجود انتهاكات في المحتوى، في ظل عدم وجود شكاوى من الجمهور، على الانتهاكات، وذلك يضمن التزام المؤسسات الموقعة على الميثاق بالمبادئ والمعايير التي وقعت عليها عندما انضمت إلى هيئة الميثاق، ولاسيما إذا كان الرصد والتقييم من قبل مختصين وليس من قبل الجمهور”.
يشار كمال مدير “وكالة قاسيون” أكد على أهمية أن تقوم هيئة الميثاق بإشراك جميع المؤسسات الأعضاء بالمنح المالية التي يمكن أن تحصل عليها، من خلال المشاركة في صناعة محتوى يخص الميثاق أو لجنة الشكاوى، وتساءل إن كانت هيئة الميثاق قادرة على معالجة انتهاك في إحدى المؤسسات الإعلامية في العراق إن كان مثبتاً بالدلائل والحقائق.
ميسر الاجتماع أكرم الأحمد ردّ على تساؤلات يشار كمال بأن دور هيئة الميثاق ولجنة الشكاوى هو دور أخلاقي فقط، وليس قضائي، ودوره يقتصر فقط على مخاطبة المؤسسات الموقعة على الميثاق، وأضاف أنه يمكن أن يكون في المرحلة القادمة دور أكبر من الدور الأخلاقي، والانتقال إلى خطوات عملية أكبر في المستقبل.
وبعد أن أدلى المشاركون بملاحظاتهم، أُقرّت مسودة استراتيجية هيئة الميثاق لعام 2023، واعتُمِدَت من المؤسسات الحاضرة “أعضاء الجمعية العامة” كخطة عمل لهيئة الميثاق بإجماع الحاضرين، مع الأخذ بالملاحظات التي قدمها المشاركون.
انتقل المشاركون بعد ذلك إلى مناقشة إعداد مقترحات مشاريع مشتركة وتقديمها للداعمين، باسم هيئة الميثاق والمؤسسات الأعضاء، وذلك عبر طرح عرض تقديمي للمساعدة في بناء خطة عمل المشروع المقدم سواء للاتحاد الأوروبي، أو للصندوق الكندي، وبيّن أكرم الأحمد خلال العرض التقديمي، النقاط التي يمكن أن تتعاون مؤسسات الميثاق على تنفيذها كمشروع منجز.
وأوضح الأحمد خلال استعراضه الفرص التي يمكن أن تستفيد منها هيئة الميثاق ومؤسساتها، لإعداد المشروعين، وسط مناقشات ومداخلات من الأعضاء للوصول إلى المشروع الأنسب لجميع المؤسسات التي يمكن أن تساهم في هذا المشروع وتستفيد منه.
واختتم الاجتماع بالتوافق على فكرة المشروعين اللذين ستقدمهما هيئة الميثاق إلى كل من “الاتحاد الأوروبي” و “الصندوق الكندي”، مع التأكيد على إطلاع المؤسسات الأعضاء على نتائج التقديم لهذه المشاريع، والأجزاء التي يمكن أن تنفذها كل مؤسسة حسب إمكانياتها.