عقد مجلس إدارة هيئة ميثاق الشرف للإعلاميين السوريين مؤتمراً صحفياً صباح يوم الخميس 10 أيلول 2015، للإعلان عن ميثاق الشرف الذي أعدته وصاغته أكثر من عشرين مؤسسة إعلامية سورية، بهدف البحث عن دور فاعل للإعلام ليكون مساهماً جدياً في بناء المجتمع السوري الجديد.
على مدى سنة كاملة التقى المجتمعون، تباحثوا وناقشوا واستعرضوا التجارب المماثلة للشعوب والدول، استعانوا بخبراء في صياغة المواثيق الإعلامية، فكروا بكل حرف وكلمة، عدّلوا، وبدّلوا، ليناسب واقعهم، أرادوه منتجاً سورياً منسوجاً بأيدٍ سورية ويسعى ليكون ميثاقاً جامعاً ينظم عملهم في طريق حلمهم نحو إعلام سوري لا يستثني أحداً، ولا يصادر دور أي ميثاق آخر، فقط يسعى ليكون مرجعاً أخلاقياً للعمل الإعلامي السوري الجديد.
يستند هذا الميثاق إلى المبادئ الأخلاقية العامة، وهذه المبادئ هي، وليس على سبيل الحصر، الدقة والصِحة والمصداقية في المعلومة، الموضوعية والنزاهة، مراعاة التوازن والإنصاف والتعددية، التزام استقلالية التغطية الإعلامية، واحترام الحقيقة وحرية التعبير.
أعلن المجتمعون رغبتهم الحقيقية بأن يكون هذا الميثاق ناظماً للعمل، وجامعاً للمؤسسات، لتكريس تقاليد إعلامية مهنية وموضوعية، واعتبروا النسخة المطروحة من الميثاق نسخة أولى قابلة للتعديل في المستقبل وأن باب التوقيع سيكون مفتوحاً للجميع، دون إقصاء أو تهميش لأي مؤسسة إعلامية، تحت شعار تمكين الإعلام السوري ليكون شريكاً فاعلاً في بناء المجتمع.
ويتطلع هذا الميثاق أن يحترم الإعلامي في ممارسته لعمله، المبادئ العامة الأساسية، المعلن عنها في العهود والمواثيق، والإعلانات الدولية والعربية، وخاصة منها ما يتعلق بحفظ كرامة الإنسان، وصون حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وفاقدي الأهلية لأسباب قانونية أو صحية، والتعامل مع الأطفال والقاصرين، بحذر، أثناء التغطية، وعدم استغلالهم أثناء العمل الإعلامي.
“ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” يطرح نفسه كمرجع أخلاقي، مهني، ينظم عمل الإعلام، ويشكل ضوابط ناظمة له، يضمن له حرية التعبيرعن الرأي على أن يكون في المقابل مهنياً وأخلاقياً.